الثلاثاء، 2 فبراير 2010

عبقٌ من الذكرى , في ذكرى الامام الشهيد المجدد حسن البنا

حين يشرق علينا شهر فبراير من كل عام يفوح علينا عبق من ذكري استشهاد الامام الشهيد المجدد حسن البنا

و لا يسعنا هنا الا أن نسطر كلمات نؤكد فيها أننا علي العهد لا نقيل و لا نستقيل فكانت هذه الكلمات







عبقٌ من الذكرى





لك يا إمام من القلوب تحية **** صيغت بشوق الوجد و التحنان

صيغت علي جمر الصبابة أحرفي **** فسما مع الذكرى بديع بياني

جاءت تباشير المآقي ترتجي **** طيبا من الذكرى مع السلوان

فتفجرت ذكراك فينا سيدي **** نفحاتُها عطرا على الأزمان

فنباتُك الفواح أثمرَ ينعُه **** في كل ناحيةٍ من البلدان

في مصرَ في لبنانَ في القدس التي **** ملكت بسحر فؤادها أوزاني

في مغربٍ و جزائرٍ و أعاجمٍ **** في مشرقٍ صيغت هناك معاني

في تونس الخضراء رغم مكائدٍ **** في ارض أندلسٍ و في الشيشان

في الغرب في امرْكا في روميةَ **** في الصين في أفغان في البلقان

في غزة الشماء نبتُك مزهرٌ **** و اخشوشنت ورقٌ مع السيقان

و صموده فخر لكل مقاوم **** مستمسكا بمعالم الإيمان

اليوم رد الكيد في نحر الوغى **** و غدا سيزأر في ربا الميدان

فيحرر الاقصي السليب يردُه **** كم كان في اسر اليهود يعاني

و يعيد للإسلام عزا غابرا **** بجهاده بكتائب الفرسان

فنروح نغدوا في حمى أوطاننا **** لا القيدَ نخشى أو لظى السجان

يا مرشدي ذكراك في أيامنا **** تزكي بفوح عبيرها أزماني

يا سيدي ذكراك أضحت معْلَماً **** لمبادئٍ عظمتْ على النسيان

أنا لست أنسى يا إمامي بيعتي **** رغم احتدام الكفر و الطغيان

أنا لست أنسى مصحفي و عقيدتي **** فهما السبيل لرفعة الأوطان

أنا لست أنسى إخوة في دعوتي **** شقوا السبيل بعزمةٍ و تفاني

حملوا المشاعل في الدياجي وقتما **** قد خيمت ظلم علي الأركان

فأواصر الأرواح تجمع شملنا **** فلقاء روحٍ كالنعيم الداني

كم ساوموك لكي تميل إليهمُ **** و يحيد دربُك عن هدى القرآن

كــنبينا لما أتوه و ساوموا **** و استسلم الأحزاب للطغيان

فرفعت في وجه الطغاة مبادئا **** هى رفعة لحضارة الإنسان

الله غايتنا نشيدٌ مطربٌ **** عزفت عليه كتائب الإخوان

و طريقنا برسولنا موصولة **** نعم الطريق إلي الجنان تُدَانِي

و سبيلنا رغم الجراح جهادنا **** فالموت في عزٍ عزيز أماني

للراحلين عن الحياة مذاهبٌ **** فمجاهدٌ يبقى و لاهٍ فاني

من آثر العز المسطر بالدم **** فحواصلٌ خضرٌ لطير جنان

أما الذي يهوى الحياة ذليلة **** أو هادن الأعداء في إذعان

فانسج له كفن الفناء مع الردى**** هل يستوي عزٌ مع الخذلان

هل يستوي الشهداء في جناتهم **** مع من يبيع بذلةٍ و هوان

يا سيدي للمخلصين أزفها **** نعم المقام بجنة الرحمن





هناك تعليق واحد:

  1. أحسنت وأجدت وسلمت يمينك ولا فض فوك

    ردحذف