الجمعة، 24 ديسمبر 2010

ملامحُ الأوطان : بعد مقصلة الانتخابات التشريعية 2010


رأيتُ ملامحَ الأوطانِ خارطةً

بها وجعُ المحبينا

و تحملها تضاريسٌ من الألمِ

و أنهارٌ من الدمِّ

و أشلاءٌ من الدمعِ

و ألفَ جريمةٍ سوداءَ

رغمَ براءةِ الأفعالِ

و الأقوالِ و النياتِ تأتينا

و ألفَ جريمةٍ أخرى

تبيتُ اليومَ جاثمةً

على صدرِ المريدينا

فماذا بعدُ يا وطني ؟!

و ماذا في رحَى الأيامِ

مخبوءٌ لمن عَشِقَ ؟!

و ما الجدوى من العشقِ

إذا امتدتْ أياديهمْ

لتقتلَ كلَّ مَنْ عشقوا ؟!

و ترفعُ فوقَ هامَتِنا

لكلِّ نقيصةٍ دينا

أيرحلُ عشقُنا المصلوبُ

في سرْبٍ من النسيانِ

لا وطنٌ يهدهده و لا أملٌ نما فينا ؟!

و لا سرٌّ تكشَّفَ في السما يُنْبِي عن الحبِّ

و لا بوحٌ يواسي في الهوى قلبي

ربيعُ العمرِ قد صَدِأتْ زواياه

و تاه الوصلُ في بحرِ النَّوى اللَّجِبِ

سفينُ الحب في بحرِ الفؤادِ رسا

فقادوه إلى دوَّامةِ الجُبِّ

و قالوا ذاكَ ترياقٌ

يداوي لوعةَ الصبِّ

صرختُ و قلبيَ المكلومُ

من لوعاتِه نزفُ

أيُقْتَلُ عشقُنا المنسوجُ في ثوبِ النسيمِ ضحىً

على بوابةِ الأحلامِ قارعةٌ

و بالمرصادِ مسرعةٌ

يناصرها اللظى المحمومُ و الحتفُ

سألتُ اللهَ أوطانا

بها الآمالُ

و العشاقُ

و الأحلامُ

و الأنوارُ تَلْتَفُّ 

لكي تبقى عواطِفُنا

بلا سجنٍ يحاصرُها

و لا سيفُ

ما أوضعك







ما أوضعكْ


يا من عزفتَ على سماءِ الذلِ أوتارَ التنازل مقطعَكْ


حين استجبتَ لبغيهِم


و بوجهِ قردٍ جئتنا


و صمّمْتَ عن كل النداءاتِ الكريمةِ مسمعَك


الأرضُ تشكو مطلعَك


سَلْها ستعلنُ غضبةً


و بقلبها المكلومِ بالغُصَّاتِ تدعو كل شبرٍ


أن يثورَ ليبلعَك


في كل ناحيةٍ من الأرجاءِ جئْتَ بخيبةٍ


و الرايةُ البيضاءُ يومَ مَسَسْتَها


رفعتْ يديَها للسماءِ بحرقةٍ


ثم انْثَنَتْ نحو الحذاءِ لتصفعَك


سلمتهم صكَّ التنازلِ و انفردتَّ بكل خزيٍ ...يا تُرَى


أيكونُ فوزُك بالمخازي مطمعَك ؟!!!


و هجرتَ شعبك بلْ سللتَ السيفَ في وجهِ الكرامةِ ثم قَتَّلْتْ الأماني بُكْرَةً


زيَّنْتَ من دمِّ الشهادةِ يا حقيرُ صوامعَك


اذهبْ و فاوضْ


ثم فاوضْ


ثم فاوضْ


لنْ تُبارِحَ موضعَك

الاثنين، 29 مارس 2010

فطب نفسا أيا مبحوح : بعد عملية القسام

و جاء الردُ في الميـدا نِ يـا مبحـوحُ ينهمـرُ



فطِبْ نفساً أيـا مبحـو حُ إن الحـقَّ منتـصـرُ


و أسْـوارٌ لصهـيـونٍ بأيديـنـا ستنـكـسـرُ

و أفئـدةٌ لهـم جـاءتْ لبـأسِ الحـقِّ تعـتـذرُ

و أوهـامٌ لهـم تَتْـرَى سَنُرْدِيـهـا فتنفـجـرُ

و آهــاتٌ لثـكـلانـا بهـذا النصـرِ تفتخـرُ

و آمــالٌ لأطـفــالٍ علـي الآفـاقِ تنتشـرُ

و نورٌ في سجونِ الأسْـ ـرِ مشتاقٌ لـه القمـرُ

و عـزفٌ فـي حنايانـا يُهَدْهِـدُهُ لنـا الـوتـرُ

و أغنيـةٌ علـي شفـةٍ يُغَنِّيهـا لنـا السَـحَـرُ

و أمـجـادٌ عَشِقنـاهـا و زالَ اليأسُ و الكـدرُ

كتائبُنـا قـد انتفضـتْ يهابُ لقاءَهـا الخطـرُ

أَزِيـزُ مَرَاجِـلٍ تَغْلـي ستسحقُهـم ليحتضـروا

و نارٌ تسحـقُ الباغـيـ ـنَ في الأصقاعِ تستعرُ

و تُسْقِيهـم مــراراتٍ و كأسُ المـوتِ ينتظـرُ

و تأسرهـم فـلا يبقـى لأَسْـرِ جنودِهـمْ أَثَـرُ

تُطِيـرُ رقـابَ قادتهـمْ و يَعْمَى القلبُ و البصرُ

همُ الأنفـاسُ مسرجـة ٌ لجيشِ البغـي تنحـدرُ

همُ الأنوارُ فـي لجـجٍ لمـن جافاهـمُ النظـرُ

هـمُ الأنسـامُ تغشـانـا همُ الغيثُ هـمُ المطـرُ

هـمُ الأفعـالُ لا غيـرُ هـمُ الآجـالُ و القـدرُ





http://www.assabeelonline.net/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi1s7YseQ2auDGHUmWgckFt9Uc3m1P0uUw4cTOCuBtSmoJ4VRfrSZTbjEsJULTBTWr6TqN2xhR4KtP7vSeLVrnO2tgFC3Qa7gWzuwpAz4osCdDto%3d





الثلاثاء، 9 مارس 2010

ليس للأسري قصيدي

كثيرون هم من كتبوا للأسري - و هم يستحقون - و تناسيناها



فلها كتبت و كل بضاعتي كلم


إلى زوجة الأسير و أم الشهيد





في بهجةٍ كانوا هنالك يمرحون



نجمٌ و أقمارٌ علي باب الشفق



و الشمسُ تؤذنُ بانبلاجٍ للضياء المنبثق



و خيوطُ مكرٍ منسجاتٍ في دياجير الغسق



لفَّت رقابَ الشمسِ و الأقمارَ و النجمَ الألق



غدرت ببهجةِ كونِهم و أغتالها ظلمٌ أفِق



هي قصةُ الأمجادِ و البَيْنِ المُرَصَّعِ بالأمل



هي قصةٌ ملأت تباريحَ الفؤادِ بلا ملل



أنْ يأفلَ النجمُ الذي يحنو علي غُصَصِ العلل



بمرورِ غيْماتِ الظلامِ المُفْتَعَل



أنْ يرحلَ النورُ البهيُّ و يُعْتَقَل



و الشمسُ تحملُ في أكفِّ الحزنِ آلامَ البشر



غَزَلَتْ مساءاتِ الحيارَى ضوءَ فكرٍ مُسْتَعِر



هي آزَرَتْ شطأ النجومِ و سيَّرَتْ أفلاكَها



نحو العدوِّ لِيَحْتَضِر



هي سجلتْ بالصمتِ آلافَ الصور



نجمٌ يغيبُ و شَطْؤها ماضٍ إلى نورِ الشهادةِ ينفجر



فتوشوشُ الأشلاءُ قلباً منفطر



أمَّاهُ يا نبعَ الصمودِ المنهمر



هذي رحابُ الله نِعْمَ المستقر



و أبي هنالك بين ظلمٍ مستمر



هذي حكايَتُها علي مرأى البصر



تحنو على وجعِ الوجودِ و قلبُها



مملوءةٌ أنهارُه وجعاً قُدِر



أوَّاهُ يا شمسَ الفيافي و الحَضَر



هذي تصاريفُ القدر



منْ أنتِ يا أختَاهُ في دنيا البشر



قلبٌ حَوَتْهُ ضلوعُك الغرَّاءُ قُولِي أم حَجَر ؟!



من يملكُ الصبرَ الجميلَ كما ملكتِ و يصطبِر ؟!



من يفهمُ العشقَ النبيلَ كما فهمتِ و ينتظر؟!



منْ شَوْقُهُ دَفَعَ الوليدَ إلى رحابِ المقتدر ؟!



قولي أيا أختاه , دُلِّينَا الأثر



قولي لنا مكنونَ صدرِك , فَلْتُوَارِينا الحُفَر



قولي لنا يا ماءنا الرقراقَ من طيبِ الغُدُر



يا ظِلَّنَا الممدودَ يعشقُهُ الشجر



يا ربَّةَ الأمجادِ يا سِرَّ السَّحَر



قولي لمن عَبَدَ الدناءةَ و الحَذَر



إنَّ الحياةَ رخيصةٌ عند الذي



فهمَ المعانيَ و السوَر



الاثنين، 1 مارس 2010

هي كل ما قلوا و قلنا أو نقول .......... إهداء لمدينة الخليل بفلسطين

هي للذي عبدَ الإلهْ

ليست لمن عبثت يداهْ

هي للذي قبضت يداه على الزناد مزمجرا

إني هنا أحمي حماهْ

للسالكين دروبَ عز الدين في لجج الحياةْ


للنازفين دماءهم نورا إلى بر النجاةْ


للقائمين على حدود البغي قاطعة يداهْ


هي للفخار حكايةٌ


هي للحصار نهايةٌ


هي شدو عصفورٍ يغنيها إذا ضاقت سماهْ


هي ومضةٌ نثرت ملاك النور بل نَثَرَت سناهْ


هي غنوة الطفل الرضيع , براءةٌ تعلو الجباهْ


هي روحُنا , ريحانُنا و عبيرُها فاحت شذاهْ


هي سابحاتُ الفلك حاملة أهازيج انتصارٍ عابقٍ لاحت رؤاهْ


هي نفحةٌ علويةٌ سكنت بأفئدة الأباةْ


هي من ثُرَيَّات الفخار رسالةٌ


قد أمطرت نصرا نراهْ


هي روحُ أسرانا و شوقُ شهيدنا


هي شوكةٌ إن سلَّها باغٍ فقد خارت قواهْ


هي زلزلاتُ الرعد في طوقٍ بناهْ


هي جمرةُ اللهب المعبأ باحتضار الليل ميراث الطغاةْ


هي كل ما قالوا و قلنا أو نقولُ و لم نقلْ


هل تستفيقي أو تريني مَعْلَما يا أمَّتاه على الحياةْ ؟!


http://www.assabeel.net/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi1s7ZrzQQE2wEGZlXBh7RXsMnOtdRrJzhyCOPfZCaUG5bMfltIo5q7hbn8%2bSJ7Hb9DfSrSgLwSiXeeaRk72odmpnJvp%2fXtq0InL5x1P5OWBily8%3d
رابط للقصيدة في جريدة السبيل

الخميس، 11 فبراير 2010

و تغار أقمار المساء

وجهٌ تعلق بالسماء تطوفُ أعينُه بها

علّ الفضاءات التي في أفقها

تُغنيه عن وطن تضرج بالدماءْ

فيغازلُ الأقمارَ من شغفٍ به

و يعانقُ النجماتِ من طول اغترابْ

و تهدهدُ الأنسامُ قلبا مغرما

مازال يحدوه الحنينْ

و يردُّه للأرض وعدٌ بالإيابْ

و الشوقُ في كبد السنينَ مضرجٌ

بنبوءةٍ حتى و إنْ طال الغيابْ

فتغارُ أقمارُ المساءْ

و توشحتْ بالحزنِ أنسامٌ و أهرقت الدماءْ

و تواعدت نجماتُها حتما بتسريح الضياء

و تسابقتْ صفقاتُهم أملا لنيل رضائهم رغم الصدود

إني فرشت لهم فضائي بالورود

و فتحتُ راحة مهجتي

و نقشتُ في جنباتها كل الوعود

و غسلتُ أدران الفضاء

و غزلتُ في أفيائه عمْرَ الوجودْ

و سقيتُ من يأوي لنا حلوَ اللقاء

لكنهم عشقوا الهوى وسط الجراح

ما عاد يثنيهم تراتيلُ النواح

و ترنموا بالموت عند غدوهم أو في الرواح

و مدامُهم ذاك العبيرُ على بساط الوجد من ساح لساح

ماذا لديك أيا وطن ؟!

حتى أسرتَ فؤادَهم

بالجرح تزخرُ بالكفنْ

و عزفتَ لحنَ قبورهم

و الدمعُ سطَّره الحزن

مستعذبا أشلاءهم

ماذا لديك أيا وطنْ ؟!

حتي تسابق جمعُهم يهوى العذابات التي في ساحتك

ماذا حوت أنفاسُ صبحك غير أسراب المنايا ؟!

ماذا حوت أغساقُ ليلك غير آهات الضحايا ؟!

ماذا حوت أنسامُ طهرك غير بيْنٍ

سلّ سيفا صائبا كبد الصبايا ؟!

ماذا حوت حباتُ رملك غير أشلاء تغشّاها الهلاك؟!

ماذا حوت أنظارُك الحُبلي سوي

وأْدٍ لأمنية تراودُهم هنا أو من هناك ؟!

أحْنُ عليهم يا وطن

و ارفق بمن سكن الفؤاد

فتنفس الوطنُ الحزين دموعه

و تراسلت أشواقُه رغم البعاد

إني و إن بدت المهالك في جنى إطلالتي

سأظل معراج القبول إلى رياض الجنةِ


رابط القصيدة بجريدة السبيل الأردنية
http://www.assabeel.net/index.php?option=com_content&view=article&id=2812:2010-04-23-19-20-23&catid=32:literature-supplement&Itemid=62

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

عبقٌ من الذكرى , في ذكرى الامام الشهيد المجدد حسن البنا

حين يشرق علينا شهر فبراير من كل عام يفوح علينا عبق من ذكري استشهاد الامام الشهيد المجدد حسن البنا

و لا يسعنا هنا الا أن نسطر كلمات نؤكد فيها أننا علي العهد لا نقيل و لا نستقيل فكانت هذه الكلمات







عبقٌ من الذكرى





لك يا إمام من القلوب تحية **** صيغت بشوق الوجد و التحنان

صيغت علي جمر الصبابة أحرفي **** فسما مع الذكرى بديع بياني

جاءت تباشير المآقي ترتجي **** طيبا من الذكرى مع السلوان

فتفجرت ذكراك فينا سيدي **** نفحاتُها عطرا على الأزمان

فنباتُك الفواح أثمرَ ينعُه **** في كل ناحيةٍ من البلدان

في مصرَ في لبنانَ في القدس التي **** ملكت بسحر فؤادها أوزاني

في مغربٍ و جزائرٍ و أعاجمٍ **** في مشرقٍ صيغت هناك معاني

في تونس الخضراء رغم مكائدٍ **** في ارض أندلسٍ و في الشيشان

في الغرب في امرْكا في روميةَ **** في الصين في أفغان في البلقان

في غزة الشماء نبتُك مزهرٌ **** و اخشوشنت ورقٌ مع السيقان

و صموده فخر لكل مقاوم **** مستمسكا بمعالم الإيمان

اليوم رد الكيد في نحر الوغى **** و غدا سيزأر في ربا الميدان

فيحرر الاقصي السليب يردُه **** كم كان في اسر اليهود يعاني

و يعيد للإسلام عزا غابرا **** بجهاده بكتائب الفرسان

فنروح نغدوا في حمى أوطاننا **** لا القيدَ نخشى أو لظى السجان

يا مرشدي ذكراك في أيامنا **** تزكي بفوح عبيرها أزماني

يا سيدي ذكراك أضحت معْلَماً **** لمبادئٍ عظمتْ على النسيان

أنا لست أنسى يا إمامي بيعتي **** رغم احتدام الكفر و الطغيان

أنا لست أنسى مصحفي و عقيدتي **** فهما السبيل لرفعة الأوطان

أنا لست أنسى إخوة في دعوتي **** شقوا السبيل بعزمةٍ و تفاني

حملوا المشاعل في الدياجي وقتما **** قد خيمت ظلم علي الأركان

فأواصر الأرواح تجمع شملنا **** فلقاء روحٍ كالنعيم الداني

كم ساوموك لكي تميل إليهمُ **** و يحيد دربُك عن هدى القرآن

كــنبينا لما أتوه و ساوموا **** و استسلم الأحزاب للطغيان

فرفعت في وجه الطغاة مبادئا **** هى رفعة لحضارة الإنسان

الله غايتنا نشيدٌ مطربٌ **** عزفت عليه كتائب الإخوان

و طريقنا برسولنا موصولة **** نعم الطريق إلي الجنان تُدَانِي

و سبيلنا رغم الجراح جهادنا **** فالموت في عزٍ عزيز أماني

للراحلين عن الحياة مذاهبٌ **** فمجاهدٌ يبقى و لاهٍ فاني

من آثر العز المسطر بالدم **** فحواصلٌ خضرٌ لطير جنان

أما الذي يهوى الحياة ذليلة **** أو هادن الأعداء في إذعان

فانسج له كفن الفناء مع الردى**** هل يستوي عزٌ مع الخذلان

هل يستوي الشهداء في جناتهم **** مع من يبيع بذلةٍ و هوان

يا سيدي للمخلصين أزفها **** نعم المقام بجنة الرحمن





الاثنين، 25 يناير 2010

أبــــو جــــهــــل

تذكرت ذات مرة موقف أبي جهل حين رفض أن يقتحم بيت النبي صلي الله عليه و سلم خشية معايرة العرب له بافزاع بنات محمد صلي الله عليه و سلم و هتك حقوق الجيرة فقارنت الماضي بالحاضر فأصابتني الحسرة



تري ماذا كان يفعل أبو جهل حين يري حال مصر مع غزة ؟!

لملمتُ علي عجل ورقي


عند استذكاري للسيرة


و أخذتُ اقلبُ أوجهها


من يكمل للجهل مسيرة!


فقرأت لعمرو بن هشام


كلمات هي أصل الغيرة


فتوقف عقلي محتارا


و الحيرةُ تعلوها حيرة


هل حقا ذاك ابن هشام!


من يحمي حقا للجيرة ؟!


من يدفع عن بيت نبيٍّ


و يهاب القولَ و تعبيره


أم أني قد أخطأ فكري


و ضللت القصدَ و تفسيره


هل هذي شيمُ الكفار !


أن تحميَ بيتا و تجيره


رغم التدبير لصاحبه

 

كي يَلْقَي بالقتل مصيره


ما بال الجيرة في وطني


ما عادت تحظي تقديره!


من كان يناشد نخوته


فليكففْ عنا أساطيره


فالنخوة باتت في دمه


داءً يحتاج عقاقيره


و قراراتُ الغرب دواء


جُرِّعَهُ فأمات ضميره


يا شعبا صَابَرَ في المحن


قد وَجَّهَ للخلد مسيره


كفكف دعواتك للعرب


سحقا لفعالهمُ العِيرة


سيثور أبو جهل لكمُ


سيثور علي كل صغيره

 

سيثور علي كل العرب


لبيكَ أنا حامي الجيرة