كثيرون هم من كتبوا للأسري - و هم يستحقون - و تناسيناها
فلها كتبت و كل بضاعتي كلم
إلى زوجة الأسير و أم الشهيد
فلها كتبت و كل بضاعتي كلم
إلى زوجة الأسير و أم الشهيد
في بهجةٍ كانوا هنالك يمرحون
نجمٌ و أقمارٌ علي باب الشفق
و الشمسُ تؤذنُ بانبلاجٍ للضياء المنبثق
و خيوطُ مكرٍ منسجاتٍ في دياجير الغسق
لفَّت رقابَ الشمسِ و الأقمارَ و النجمَ الألق
غدرت ببهجةِ كونِهم و أغتالها ظلمٌ أفِق
هي قصةُ الأمجادِ و البَيْنِ المُرَصَّعِ بالأمل
هي قصةٌ ملأت تباريحَ الفؤادِ بلا ملل
أنْ يأفلَ النجمُ الذي يحنو علي غُصَصِ العلل
بمرورِ غيْماتِ الظلامِ المُفْتَعَل
أنْ يرحلَ النورُ البهيُّ و يُعْتَقَل
و الشمسُ تحملُ في أكفِّ الحزنِ آلامَ البشر
غَزَلَتْ مساءاتِ الحيارَى ضوءَ فكرٍ مُسْتَعِر
هي آزَرَتْ شطأ النجومِ و سيَّرَتْ أفلاكَها
نحو العدوِّ لِيَحْتَضِر
هي سجلتْ بالصمتِ آلافَ الصور
نجمٌ يغيبُ و شَطْؤها ماضٍ إلى نورِ الشهادةِ ينفجر
فتوشوشُ الأشلاءُ قلباً منفطر
أمَّاهُ يا نبعَ الصمودِ المنهمر
هذي رحابُ الله نِعْمَ المستقر
و أبي هنالك بين ظلمٍ مستمر
هذي حكايَتُها علي مرأى البصر
تحنو على وجعِ الوجودِ و قلبُها
مملوءةٌ أنهارُه وجعاً قُدِر
أوَّاهُ يا شمسَ الفيافي و الحَضَر
هذي تصاريفُ القدر
منْ أنتِ يا أختَاهُ في دنيا البشر
قلبٌ حَوَتْهُ ضلوعُك الغرَّاءُ قُولِي أم حَجَر ؟!
من يملكُ الصبرَ الجميلَ كما ملكتِ و يصطبِر ؟!
من يفهمُ العشقَ النبيلَ كما فهمتِ و ينتظر؟!
منْ شَوْقُهُ دَفَعَ الوليدَ إلى رحابِ المقتدر ؟!
قولي أيا أختاه , دُلِّينَا الأثر
قولي لنا مكنونَ صدرِك , فَلْتُوَارِينا الحُفَر
قولي لنا يا ماءنا الرقراقَ من طيبِ الغُدُر
يا ظِلَّنَا الممدودَ يعشقُهُ الشجر
يا ربَّةَ الأمجادِ يا سِرَّ السَّحَر
قولي لمن عَبَدَ الدناءةَ و الحَذَر
إنَّ الحياةَ رخيصةٌ عند الذي
فهمَ المعانيَ و السوَر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق