الاثنين، 28 ديسمبر 2009

بغني لك شعر : عصام بدير



بغني ليك و هاغزل من ضلام ليلك نهار الكون



و هاعزف لك علي جرحي


و هــ اوهب لك انا فرحي


و هـ ازرع لك علي قبري شجر زيتون


أرويها بأشواقي


و أغذيها بأشلائي


و يكبر يبقي ضليلة لكل أصيل


و يتمايل مع فرحه غني المواويل


يضلل أرضك الحلوة


بلون أخضر علي جبينك


و تحت الضلة يتجمع محبينك


و يتحاكو و يتسامرو


عن اللي يفدو اوطانهم بأرواحهم و لا يئنو


عن اللي غنو للجنة و لتراب الوطن حنو


عن الأطفال – و مين قال إنهم اطفال ؟ -


دي أفعالهم بتتدرس في كل مكان


عن اللي عزفو بجراحهم مواويل الوطن ألحان


عن المرأة اللي أهدت للوطن نيشان


عن الشهدا اللي كانوا في سما الوطن عنوان


و لسه كمان هيتحاكو


عن اللي فرطو في ارضي بكام ضحكة و كام بوسة


و مهما يغدرو بيها هتفضل ارضي محروسة


و مهما يخونوا و يبيعوا هيجي اليوم لأوطاني


و تحفر قبر للجاني


و تتنكر لكل عميل


و تتحدي ضلام الليل


و لسه كمان بيتحاكو


عن الاخ اللي شد الطوق


و دمعة ام مجروحة


و بسمة طفل مدبوحة


و فــ عيونه سؤال جارح


قفلتو طريقي لا مروح و لا سارح ؟ !!!


و كل مناي مصلوبة علي حدود الوطن يا ناس !


و كنت اظنهم لينا و لديارنا جنود حراس


ألاقيهم علي حدودنا لمنع الخير !


لمنع النسمة و الموال و شدو الطير !


و أنا عايش بـ آهاتي و تنهيدي


و بـــ ارسم ع السما فرحي و يوم عيدي


ألاقي الطعن بيجيني من الاحباب


قلولي بصدق مين واقف علي حدودي ؟؟؟


و لسه كمان هيتحاكو


عن المجروح بأوجاعهم


و متكبل بقانون الحديد و النار


و لا هادن و لا باعهم


و لو بأديه يفك حصار


و كان نفسه يكون نسمة


علي جبينك و ع الاحرار


و كان نفسه يكون طيار


يحلق في سماواتك


يملي عيونه من ارضك


و كان نفسه يكون قمرك


يكون نورك يكون ضيك


يغنيها و يعزفها


و انا وياه برددها


قولي لي ياغزة مين زيك


قولي لي يا غزة مين زيك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق